نشرت صحيفة المستقلة الروسية "نيزافيسيمايا غازيتا " أن وفدا أوكرانيا رفيع المستوى يرأسه وزير الداخلية أناتولي ماغيليوف، سوف يزور إسرائيلَ قريبا للحصول على إيضاحات حول ملابسات عملية اختطاف المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي، التي نفذها الإسرائيليون على الأراضي الأوكرانية.
وتبرز الصحيفة أن قضية أبو سيسي اتخذت بعداً دولياً، فالفلسطينيون يطلبون إيضاحات من الأوكرانيين والأوكرانيون يؤكدون عدم تورطهم في هذه القضية، ويطلبون بدورهم إيضاحات من الإسرائيليين.
وتشير الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية الأوكرانية وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه، فهي إذا أعترفت بعلـمها بعملية اختطاف أبو سيسي، فتكون بذلك قد شاركت وإن بشكل سلبي في هذه العملية، وتكون قد خرقت المعاهدات الدولية. أما إذا أنكرت علمها بعملية الاختطاف، فتكون بذلك قد أقرت بعدم كفاءتها.
وتنقل الصحيفة عن المدير السابق لجهاز الأمن الأوكراني فالنتين ناليفايتشينكو، أن ما تدعيه أجهزة الأمن الأوكرانية من عدم علمها ومساعدتها عملاء الموساد في اختطاف أبو سيسي، أمر لا يمكن تصديقه. ذلك أن أوكرانيا بدأت منذ عام 2009 باستخدام نظام إلكتروني، على المنافذ الحدودية، يسمى "أركان " يستطيع تحديد هويات الأشخاص غير المسموح لهم بمغادرة البلاد. ولعل ما يدحض ادعاءات أجهزة الأمن الأوكرانية هو أن أبو سيسي نقل إلى إسرائيل على متن طائرة، ومعروف أن واسطة النقل هذه تجري مراقبة مسافريها بدقة متناهية، ما يعني أن المهندس الفلسطيني ما كان باستطاعته أن يرحل أو يُـرحل دون معرفة السلطات الأوكرانية على حد تعبير الصحيفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق