" قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "

الاثنين، 11 أبريل 2011

صحيفة الحقيقة الاوكرانية : أبو سيسي سلمته المخابرات الاوكرانية للموساد والمخابرات الاردنية من تتبع آثاره الى أوكرانيا




فضيحة تلاحق المخابرات الاوكرانية والاردنية فيما يتعلق بخطف المهندس الفلسطيني د.ضرار أبو سيسي مدير تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة وتسليمه للموساد الاسرائيلي ، القضية التي أخذت منحى مثيرة للاهتمام  على حد تعبير الصحيفة.


وتقول الصحيفة بان إدارة إستخبارات أمن الدولة لا تزال تنفي أي صلة لها بذلك وتنفي أن تكون قد قدمت أي مساعدة للموساد في خطف أبو سيسي، في حين أن هناك المزيد والمزيد من الأدلة التي تثبت العكس من ذلك .

بينما أشار المختطف أبو سيسي خلال مقابلات صحفية أجريت معه في قاعة المحكمة الى  إشتراك أوكرانيا في إختطافه ، وقال للصحفيين بعد جلسة المحكمة يوم الاثنين  الماضي في بئر السبع أنه يحمل الحكومة الاوكرانية المسؤولية في إشارة الى ذلك.

من جانبها نشرت صحيفة دير سبيقل الألمانية خبراً حول ضلوع أجهزة المخابرات الأوكرانية في خطف المهندس أبو سيسي وتسليمه للموساد حسب معلومات وردت لها من جهات لم تفصح عنها.
كما صرح العديد من المسؤولين الأوكران بفرضية ذلك وضلوع الاجهزة الامنية الاوكرانية في العملية ، فمن جانبه صرح السيد أناتولي قريتسنكو رئيس اللجنة البرلمانية للأمن القومي ووزير الدفاع الاوكراني السابق في مقابله مع البي بي سي : " حسب معرفتي الغير رسمية فان الامر لن يتم دون علم وتسهيل من المخابرات وتحديداً جهاز مكافحة التجسس، ومساعدتهم في تسليمه".

تتابع الصحيفة روايتها : هنالك دليل قطعي يؤكد ضلوع وتورط المخابرات الاوكرانية يرويه لنا آخر شخص رآى المهندس ضرار في أوكرانيا و شاهد بأم عينه عملية الخطف ، الا وهو السيد أندري ماكارينكو الذي سافر من مدينة خاركوف الى العاصمة كييف  بجوار أبو سيسي في نفس القاطرة السادسة وحتى بنفس الكبينة في القطار في 18 من فبراير الماضي، الرجل الذي إحتفظ بتذكرته كدليل على أنه كان موجود في نفس القطار وبجوار د.ضرار في طريقه .
وحسب قوله أنه كان يظن الحدث مجرد عرضي ولكنه بعدما شاهد صورة د.ضرار على شاشات التلفزة وفي وسائل الاعلام والحديث يدور عن شخص خطف في نفس القطار ، قرر أن يخرج للاعلام ليظهر الحقيقة ويروي ما شاهد على حد تعبيره.
وتابع أندري حديثه للصحيفة قائلاً:
" اذا كان جهاز المخابرات ينفي أي صلة له بذلك فإنه من واجبي أن أقول ان من خطف أبو سيسي هم أفراد من جهاز المخابرات الاوكرانية "

الشاهد الوحيد على العملية ، يروى ما جرى :

وأضاف أن باب الكبينة لم يكن مغلقة تماما ، لذلك لم يقوموا بطرق الباب ودخلوا علينا دون إذن من أحد  وكان يقف خلفهم في الكريدور مضيف العربة وكان حاضرا أثناء الاعتقال .
اندري مكارينكو
الجدير بالذكر أن مضيف القطار الذي صرح في الدقائق الاولى لاختطاف المهندس بأنه دخل القطار شخصين وخطفوا المهندس تراجع بعد ذلك عن شهادته ونفى قطعياً أن يكون قد سافر معه في تلك العربة أي مسافرين أجانب نتيجة ضغط تعرض له ، وحسب مصادر في إدارة القطارات فأنه هذا الرجل المضيف مختفي حالياً عن الانظار وأخذ إجازة من العمل وسافر لمكان مجهول خوفاً من المسائلة على ما يبدو.

يتابع أندري قوله " طلب الخاطفون من المهندس أبو سيسي جواز سفره دون أن يظهروا له أي بطاقات تعرف بهويتهم ،حيث نظروا الى جواز سفره وتاكدوا أنه هو الشخص المطلوب وقال له :" تعال معنا " وخرجوا الى خارج الكبينة وبحوزتهم جواز سفره وتابع اندري قائلاً بأن أبو سيسي نزل من مكانه مسرعاً وخرج من الكبينة يركض خلفهم دون ان يرتدي في قدمه حذاءه  وهو يصرخ من أنتم أعيدوا لي جوازي وبعد حوالي 30 ثانية تقريباً دخل الكبينة رجل ثالث يرتدي سترة قصيرة من الجلد يشبه لباس الطيارين، نحيف الجسم ضعيف الوجه ، أشقر الشعر يبلغ من العمر حوالي 40 سنة ،أذكره جيداً ، لو عرضت عليه صورته سأستطيع التعرف عليه.
ويقول أندري بان هذا الرجل كان يتكلم في الهاتف باللغة الروسية ، بكلمات وجمل محدودة مثل : "أنا في الكبينة ، أنا أخذت  الأغراض " ثم التفت الى وسألني عن ممتلكات وأغراض المهندس الفلسطينيين. وصادر حقيبة على عجلات للمهندس ، وجهاز كمبيوتر محمول وسترة له كانت معلقة.
في البداية إعتقدت عندما بدأ البحث في سترة المهندس يفتش فيها، أن هذا قد يكون لص ، إستغل لحظة مطاردة أبو سيسي للرجلين اللذين أخذا جواز سفره . فسألت من أنت ؟ ولماذا تبحث عن أغراضه ؟ اجاب الرجل : " لا تقلق ، كل شيء طبيعي كل شيء تحت السيطرة" ، طلبت منه أن يظهر وثائقه وهويته فأخرج الرجل يقول أندري بطاقته وقال له انه من المخابرات الاوكرانية وتمكنت من التدقيق فيها وقراءة كلمة رجل مخابرات لكني لم أتمكن من حفظ العائلة لانه أظهرها لي لثوان معدودة ، الأمر الذي دفعني ان اتركه يأخذ الاغراض دون ان أدخل معه في عراك خصوصاً بعدما عرض علي بطاية المخابرات وعدت الى مكاني دون أن أعلم وجهتهم .

شارك في العملية ضباط من رفيعي المستوى

أكدت عائلة أبو سيسي أنها على ثقة من أن عملية الخطف شاركت بها المخابرات الاوكرانية وشخصيات رفيعي المستوى . حيث قال أحد أشقاء المهندس المخطوف في حوار مع الصحيفة ، والذي طلب عدم نشر إسمه للحفاظ على أمن أسرته ، وقال " تم العملية بعلم وطلب من أحد نواب رئيس المخابرات الاوكرانية "
وتابع قائلاً " ان المخابرات الروسية هي من أعطتهم هذه المعلومات وقال أن الشخص الرئيسي المسؤول عن عملية الخطف ، هو نائب رئيس رئيس المخابرات  الذي خرج في مؤتمر صحفي ينفي علاقة المخابرات بذلك " على حد تعبيره.

دور رئيسي للمخابرات الاردنية
تقول الصحيفة بان المخابرات الاوكرانية ليست وحدها من قدم المساعدة للموساد في خطف المهندس الفلسطيني بل إتضح بعد ذلك تورط المخابرات الاردنية في العملية وتقديم المساعدة للموساد .
حيث اكد شقيق أبو سيسي في حواه مع الصحيفة أن قصة خطف أخيه والتخطيط لها بدء من عمان عندما كان يقل شقيقه المهندس ضرار أبو سيسي وزوجته فيرونيكا طائرة للخطوط الملكية الاردنية المتجه من القاهرة الى كييف ترانزيت عبر عمان ، حيث تم خطف شقيه من صالة الترنزيت في عامة والتحقيق معه في قسم المخابرات في مطار الملكة علياء لمدة 14 ساعة متواصلة ، ودعوتهم لزوجته للصعود الى الطائرة لمتابعة سفرها الى اوكرانيا لان زوجها سيبقى لديهم محجوز ..لكن زوجته رفضت وأصرت البقاء بجانب زوجها ..وتتابع الصحيفة بان المخابرات الاردنية سمحت للمهندس التوجه لزيارة والديه المقيمين في الاردن شريطة ان يعود اليهم كل يوم للتحقيق من الصباح الى المساء ويذهب فقط للنوم في بيت والديه واستمر هذا الامر لمدة اسبوع متواصل ، ويقول شقيقه بان المخابرات الاردنية وجهت له نفس التهم التي وجهتها له المحكمة الاسرائيلية وهددته بتسليمه للموساد اذا لم يعترف بما ينسب له من تهم ، وفي السابع قررت المخابرات الاردنية السماح له بالسفر وقام رجال امنها بايصاله الى منزله ليلاً وابلغوه أنه سيستلم جواز سفره غداً في المطار عند شباك الكنترول حتى يتاكدوا من مغادرته عمان ..و يضيف شقيقه بان د.ضرار فور وصوله الى اوكرانيا إتصل به وأبلغه بكل ما جرى معه في عمان وأكد له انه سافر على متن الطائرة برفقة 4 أشخاص من المخابرات الاردنية إثنين منهم ممن حقق معه وإثنين لا يعرفهم رافقوه الى الى كييف للتاكد من دخوله اوكرانيا ومتابعة آثاره هناك ليكمل الموساد العملية التي بدأتها المخابرات الاردنية .

وتتابع الصحيفة قائلة بان المتحدث باسم الحكومة الاردنية طاهر العدوان طلب من الصحفيين عدم التعجل في نشر المواد قبل الاعلان الرسمي في هذا الشأن. ومع ذلك لا يزال الاردن يلتزم الصمت حيال هذه الاتهامات.

من جانبها وفي اول رد لها على هذه المقالة صرحت المخابرات الاوكرنية من جديد انه لا علاقة لها بخطف أبو سيسي وان ما نشرته صحيفة الحقيقة يحتاج الى أدلة ويجب على الصحيفة وعلى الشاهد اندري ان يأتوا بما يدل على صحة قولهم .

كما قامت الصحيفة بنشر صور لشهادات الدكتور ضرار والتي تثبت كذب المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام الاوكرانية نقلاً عن مصادر اسرائيلية تقول بان د.أبو سيسي درس في أوكرانيا صناعة الصواريخ وسبل تطويرها، لتأكد للقارئ بان ابو سيسي انهى دراسته في تخصص هندسة الكهرباء- شبكات المدن وليس له اي علاقة بصناعة وتطوير الصواريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فلم وثائقي عن إختطاف د.ضرار يفصل عملية الاختطاف بالتمثيل

حوار خاص مع الشاهد على إختطاف المهندس ضرار أبو سيسي، يكشف فيه ما حدث داخل عربة القطار

يا يما عتمات السجن ما توهن بعزمي

Раздел: Новости

Что стоит за таинственным похищением палестинского инженера из поезда на Украине?

10.04.2011

Самая загадочная история, о которой стало известно только на этой неделе, - история с похищением израильскими спецслужбами инженера палестинца на... Подробнее »